بعدما انتظر اللاعبون خبر الإعلان عن الجزء الثاني من لعبة Most Wanted لمدة 7 سنوات، فجرت شركة EA مفاجأة مدوية في مؤتمرها الصحافي بمعرض E3 عندما أعلنت عن "إعادة أحياء" للعبة الأصلية لتأتي في شهر أكتوبر القادم من تطوير استديو Criterion لمنصات الترفيه المنزلي إكس بوكس 360 وبلاي ستيشن 3 والكمبيوتر.

بطبيعة الحال ستمتلك اللعبة مميزات عديدة من الجزء السابق بالإضافة لمجموعة كبيرة من التحديثات مثل القصة التي تتحدث عن قائمة تضم أخطر سائقي السيارات في شوارع المدينة، و"رازور" الذي يعتبر واحداً من أفضل المنافسين في تاريخ ألعاب السباقات لما يمتاز به من شخصية عدائية ستجعلك تكرهه منذ الوهلة الأولى، بالإضافة الى توفير عالم مفتوح ضخم يعطي للاعبين الحرية في التجول كيفما يشاءون واستكشاف المدينة بالطريقة التي تحلو لهم، وإذا كنت تعتقد ان استديو Criterion غير قادر على إنتاج لعبة بهذه الجودة والكفاءة فبإمكانك تجربة لعبة Burnout التي طورها الفريق منذ عدة سنوات وخرجت بشكل احترافي لم يتوقعه أحد.

وبسبب التقدم التكنولوجي الملحوظ الذي نشهده في صناعة الألعاب هذه الفترة ستتمتع اللعبة برسومات أقرب الى الخيال، فأشكال السيارات تبدو واقعية بدرجة كبيرة كما أنها تصاب بأضرار بالغة في حالة اصطدام اللاعب بسيارة أخرى أو بأحد المباني، حيث تعتمد اللعبة على نظام ضرر جديد مذهل يظهر كل ما تتعرض له السيارة من تلفيات في الحال، فبمجرد أن تخدش السيارة ستجد مظهرها اختلف، كما أن كثرة الحوادث والاصطدمات ستؤدي في النهاية إلى انهيار السيارة تماماً وعدم القدرة على إكمال السباق مما سيكلفك الكثير.

أثناء فعاليات معرض E3 قامت شركة EA باستعراض نسخة تجريبية من اللعبة لمعرف آراء اللاعبين حول ما وصلت إليه مرحلة التطوير، ولكن ما يثير الاهتمام حقاً في هذا الديمو هو الإضافات المميزة التي تم إدخالها لأول مرة على سلسلة Need For Speed فمثلاً إذا كنت تتسابق مع مجموعة من البشر في نمط اللعب المتعدد وقمت بتشغيل محرك السيارة قبل بدء السباق رسمياً سيتعطل محرك سيارتك تلقائياً ولن يعمل إلا بعد مرور 5 ثواني بسبب محاولة الغش التي قمت بها لتنطلق قبل الآخرين.

بعد بدء السباق ستلاحظ بيئة اللعبة التي أصبحت أكثر تنوعاً وإثارة ومتعة، وستجد الكثير من المناطق التي تم نقلها كما هي تماماً من لعبة Most Wanted الأولى بدون أي تغيير حتى يستعيد اللاعبون ذكرياتهم القديمة مع أقوى لعبة سباقات خرجت حتى وقتنا هذا، ويعود الفضل في قوة الرسومات وظهور السيارات والمدينة بهذه الروعة الى محرك Frostbite 2 الذي أبهرنا في لعبة التصويب Battlefield 3 والجزء الماضي من سلسلة Need For Speed المعروف باسم The Run .

بعد انتهاء السباق ستلاحظ أن اللعبة لا تتوقف تلقائياً وتقوم بعرض فيديوهات مسجلة كما كان يحدث بالماضي، بل على العكس تماماً تستمر في قيادة السيارة كأن شيئاً لم يكن، وكل ما عليك فعله هو سحب فرامل اليد والاستدارة للبحث عن سباق آخر يشفي غليلك ومنافس أذكى يمكنه التغلب عليك.

أسلوب اللعب داخل العنوان تم تغييره تماماً عن الجزء السابق، وستلاحظ ذلك من شكل الاصطدامات وطريقة قيادة السيارة في المنعطفات والأماكن المرتفعة التي تتطلب القفز بسيارتك لمسافة بعيدة للهروب من الشرطة أو تخطي منافسك، وبمناسبة ذكر الشرطة يمكننا أن نخبركم أنها أصبحت أكثر صعوبة من ذي قبل، فهم يمتلكون سيارات حديثة وقوية مما يعني أنهم حين يأتون في أثرك لن يتركوك إلا وأنت مكبل بالأصفاد، لذلك يجب الحذر عند رؤية سيارات الشرطة ومحاولة الهروب منها بأي طريقة حتى انتهاء السباق الذي تلعبه ومن ثم العودة ومحاولة إثارة غضبهم لقضاء بعض الأوقات في مطاردات ملحمية.